2الطريق الي الله > اهل الخير > كيف يصل الطيبون إلى الطيبات؟
كاتب الموضوع
رسالة
marouene
عدد الرسائل : 155 العمر : 36 الوصف الشخصى : sqw تعيين الادارة : تاريخ التسجيل : 29/10/2008
موضوع: 2الطريق الي الله > اهل الخير > كيف يصل الطيبون إلى الطيبات؟ الجمعة 5 ديسمبر - 2:12
لا تنكحوا من النساء ستاً:
وقد وردت عبارات كثيرة للأدباء في النساء اللاتي ينبغي الابتعاد عن تزوجهن لجهلهن بفن معاملة الزوج، ووصفهم بسوء الخلق، والمرأة إذا كانت سليطة اللسان، بذيئة القول، سيئة الخلق، كافرة للنعم كان ضررها أكثر من نفعها، وكانت سبباً للتعاسة الزوجية.
وإليك الآن هذه النماذج من النساء:
الأنانة: وهي التي تكثر الأنين والشكوى وتعصب رأسها كل ساعة ونكاح المتمارضة ليس فيه خير.
المنانة: وهي التي تمن على ووجها فتقول مثلاً: أعطيتك كذا، وفعلت لك كذا.
الحنانة: هي التي تحن إلى زوج سابق أو إلى ولدها من زوج سابق، وهذا يؤثر على صفاء العيش.
الحدّاقة: هي التي تحدق بحدقة عينها في كل شيء فتشتهيه دون تمييز أو قناعة، فتكلف الزوج ما لا يطيق.
البرّاقة: هي ا لمشتغلة طول النهار بتصقيل وجهها وتزيينه ليكون براقاً لامعاً.
الشدّاقة: هي المتشدقة كثيرة الكلام فيما لا فائدة فيه، وقال r: (( إن الله يبغض الثرثارين المتشدقين)) رواه الترمذي.
وروى أن السائح لقى ألياس عليه السلام فأمره بالتزوج ونهاه عن التبتل ثم قال له: (لا تنكح أربعاً من النساء المختلعة، المبارية، والعاهرة، والناشزة) وفيما يلي وصفهم:
1- المختلعة: هي التي تطلب الخلع كثيراً من زوجها بدون سبب.
2- المبارية: هي المباهية بغيرها، المفاخرة بأسباب الدنيا.
3- العاهرة: هي الفاسقة الفاجرة التي تتخذ خدن وهو العشيق، وقد أمر الله باجتناب هذا الصنف من النساء، فقال تعالى: وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25) } 4- الناشز: وهي التي تعلو على زوجها بالفعال والمقال مأخوذ من النشز وهو المرتفع من الأرض.
كيف أصل إلى صاحب الخلق وصاحبة الخلق؟
1- ابدأ عزيزي القارئ وابدأي عزيزتي القارئة أولاً بنفسك, أي أصلح نفسك وزودها بالإيمان والتقوى لأنه أساس لكل عمل صالح.
وهناك قاعدة أساسية يمكن الرجوع إليها توصل إليها العلماء مفادها:
أن الدافع لفعل الطاعة هو الإيمان، والدافع لفعل المعصية - بعد انتفاء الجهل والاكراه والخطأ والنسيان- هو الهوى والشيطان.
ويمكن أن نترجم هذا الكلام في معادلة قصيرة هي:
دافع ذاتي + غاية = سلوك
الإيمان + الدار الآخرة والجنة = أي عمل صالح وخلق حسن
فعندما يوجد إيمان في القلب فإنه يوجه صاحبه إلى كل خير، ألا ترى أن رسول الله في كثير من توجيهاته يسبقها بقوله: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر.....)).
كما جاء فيما رواه أبو هريرة عن النبي r أنه قال: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت)).
2- هناك قاعدة شرعية نصت عليها الآية الكريمة من سورة النور أرجو أن تقيس نفسك عليها سواء كان القارئ رجلاً أو امرأة وهذه القاعدة هي:
يقول سيد قطب في كتابه في ظلال القرآن في تفسير الآية:
(هذا عدل الله في اختياره الذي ركبّ في الفطرة وحققه في واقع الناس، وهو أن تلتئم النفس الخبيثة بالنفس الخبيثة، وأن تمتزج النفس الطيبة بالنفس الطيبة، وعلى هذا تقوم العلاقات بين الأزواج.
ونؤكد للقارئ أن الأخلاق الطيبة هي نتاج طيب للمعدن الطيب والدين الصحيح والأخلاق الخبيثة هي نتاج خبيث للمعدن الخبيث والدين الكاذب.
وانظر إلى قوله تعالى في سورة الأحزاب: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) } قال سيد قطب في تفسير هذه الآية: وهذه الصفات الكثيرة التي جُمعت في هذه الآية تتعاون في تكوين النفس المسلمة.... وهكذا يعمم النص في الحديث عن صفة المسلم والمسلمة ومقومات شخصيتهما... وتذكر المرأة في الآية بجانب الرجل كطرف من عمل الإسلام في رفع قيمة المرأة، وترقية النظرة إليها في المجتمع، واعطائها مكانها إلى جانب الرجل فيما هما فيه سواء من العلاقة بالله، ومن تكاليف هذه العقيدة في التطهر والعبادة والسلوك القويم في الحياة.
وأخيراً تذكر عزيزي القارئ هذه المعادلة:
دافع ذاتي + غاية = سلوك
(الإيمان) + (الدار الآخرة والجنة) = (أي عمل صالح وحسن خلق)
أسال الله أن يهدي الجميع إلى أحسن الأخلاق ويوفق الطيبين للحصول على الطيبات.
2الطريق الي الله > اهل الخير > كيف يصل الطيبون إلى الطيبات؟